اعتقال 3 أشخاص وتسجيل 60 حادثاً.. اضطرابات في ضواحي لشبونة بعد مقتل رجل أسود على يد الشرطة
اعتقال 3 أشخاص وتسجيل 60 حادثاً.. اضطرابات في ضواحي لشبونة بعد مقتل رجل أسود على يد الشرطة
شهدت عدة ضواحٍ في العاصمة البرتغالية لشبونة اضطرابات لليوم الثاني على التوالي، بعد مقتل رجل أسود يبلغ من العمر 43 عامًا على يد الشرطة في ظروف أثارت انتقادات واسعة من قبل الحركات المناهضة للعنصرية.
أعمال عنف
وأعلنت الشرطة، في بيان يوم الأربعاء، عن اعتقال ثلاثة أشخاص وتسجيل نحو ستين حادثًا في لشبونة وضواحيها، شملت سبع بلدات مجاورة، وأصيب عنصران من الشرطة نتيجة رشقهم بالحجارة، وتعرضت مركبات تابعة لقوة إنفاذ القانون للتدمير، بالإضافة إلى إحراق حافلتين وتسع مركبات أخرى. بحسب وكالة "فرانس برس".
وأفادت التقارير بإصابة شخصين بطعنات غير خطيرة، نفذها أفراد “يُعتقد أنهم سرقوا وأحرقوا إحدى الحافلات”، وتداولت وسائل الإعلام المحلية على نطاق واسع صورًا للسيارات المحترقة، مشيرة إلى أن البلاد نادرًا ما تشهد مثل هذه الأعمال العنيفة.
العنف ضد السود
تعود جذور الاضطرابات إلى مقتل أودير مونيز ـوهو رجل منحدر من الرأس الأخضر، مستعمرة برتغالية سابقة في إفريقياـ برصاص الشرطة مساء الأحد أثناء محاولته الفرار منهم، فيما زعم رجال الشرطة أنه هاجمهم بسكين.
وقد أثار مقتل مونيز استنكارًا من منظمة "SOS Racisme"، التي أعربت عن مخاوفها بشأن العنف المفرط الذي تستخدمه الشرطة ضد السود، وربطت الحادث بحالات سابقة من قسوة الشرطة، داعية إلى تحقيق جدي للكشف عن الدوافع الحقيقية وراء تدخل الشرطة.
وتؤكد الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.